.
الشيخ حسون بتشيع نجله:لايريدون سارية ورفاقه..يريدون سورية ان تركعوالرئيس الاسد يعزي مفتي الجمهورية
الرئيس الاسد يعزي بوفاة نجل المفتي العام للجمهورية الشيخ حسون ..
القتلة يستهدفون الوطن لكن سوريا لن تتنازل او تركع حتى ولو لم يبقى فيها سوىرجل واحد
القيادة المركزية للجبهة التقدمية تستنكر الاصوات التي تستقوي بالاجنبي وتطالبالحماية الدولية الشبكة السورية لحقوق الانسان تدين الاعمال الاجرامية التي تقومبها المجموعات المسلحة وتعزى مفتي الجمهورية باستشهاد نجله
الشيخ سلمان عنتير رئيس الفعاليات الوطنيه الوقوميه للموحدون في الاراضي الفلسطينية المحتلة يعزي مفتي الجمهورية باستشهاد نجله
بتكليف من السيد الرئيس بشار الأسد شارك وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستارالسيد اليوم الاثنين في مراسم تشييع جثمان الشهيد سارية حسون نجل المفتي العامللجمهورية الشيخ احمد بدر الدين حسون وقدم التعازي باسم الرئيس الأسد إلى المفتيوعائلته ولأهالي محافظة حلب الذين عبروا عن عميق تقديرهم وامتنانهم لتعزية الرئيسالأسد باستشهاد ولدهم .
وشاركت فعاليات الدينية والشعبية بشكل واسع اضافة الىالآلاف من أبناء مدينة حلب في مراسم تشييع الشيهد سارية الذي اغتالته مجموعةإرهابية مسلحة على طريق عام إدلب حلب أمس إلى مثواه الأخير في مقبرة جامع أسامة بنزيد في مدينة حلب .
وقال سماحة المفتي العام للجمهورية خلال مراسم التشييع إن الذين يرتكبون هذهالأفعال لا يستهدفون أشخاصاً وإنما يستهدفون الوطن ويريدون لسورية أن تركع أمامالصهاينة وأمريكا مؤكداً انهم لن يصلوا إلى غايتهم وأنه حتى ولو لم يبق فى سوريةإلا رجل واحد فإنه لن يتنازل عن فلسطين ولن يركع أمام أعداء الأمة ولن يكون جباناًولن يقتل الأبرياء . واعتبر حسون أن الوطن هو الذي يذبح متسائلاً .. لماذا تقومطائرات حلف الناتو بقصف المدن الليبية ويلقون القنابل على أبنائها وهل هؤلاء الذينلا يريدون لسارية ورفاقه الشهداء أن يحيوا بأمان يريدون الخير للأمة ويؤمنون بقضاياالشعوب . ولفت المفتي العام للجمهورية إلى أنه عبر 23 عاماً عمل فيها مفتياً كانحريصاً على الوطن ولم يكن يقبل أو يرضى أن يؤذي أحد السوريين الآخر وأنه تألم علىكل شهيد سقط على أرض سورية فلماذا يقتل المجرمون ولده .
ودعا حسون الذين يقومون بالتظاهرات ويخلقون المناخ الأمن للقتلة لينفذواأعمالهم الإجرامية إلى التروي وإعادة النظر بسلوكهم والكف عن التجمع لأنهم يوفرونغطاء لمن يريد بهذا الوطن شراً موضحاً أن ألمه العميق وحزنه الشديد ليس على ولدهفقط بل على الوطن برمته . واستغرب المفتي العام للجمهورية كيف يصدق البعض أن مايجريفي سورية يستهدف النظام السياسي فيها فقط و كيف ينطلي ذلك عليهم داعياً إلى النظربحكمة إلى ما يجري في الساحة العربية وكيف أن دعاة الديمقراطية يقتلون الآلاف منأبناء ليبيا ويقصفون مدنها بالقنابل . وحمل حسون بعض رجال الدين الذين يطلقونالفتاوى جزافاً المسؤولية عن قتل ولده والآلاف من أبناء الشعب السوري مخاطباًالقتلة والمجرمين بالقول .. كان عليكم أن تقتلوني بدل سارية لأن هناك من أفتى لكمبذلك وحلله معتبراً أن دم الشهيد في رقبة من أفتى بقتله رغم إنه لم يؤذ أحداً .
وأكد المفتي العام للجمهورية أن الخطب والفتاوى التي يقدمها بعض رجال الدينوالتي تبيح قتل الشعب السوري لن تكون ذات فائدة لمن يريد الخراب لهذا البلد لأندماء آلاف الشهداء في سورية هي التي ستحمي هذا البلد وهي الفيصل لإظهار الحق منالباطل ولن ينجح من يرسلون السلاح والمال في إسكات صوت الحق الذي صدحت به سورية وهيالتي حفظت القضية الفلسطينية وحمت المقاومة ووقفت إلى جانب أهلنا في غزة عندما عزالنصير . وطمأن المفتي العام للجمهورية أبناء سورية ودعاهم الى عدم الخوف ومواصلةالمواجهة لأن سورية عاصمة بلاد الشام ستبقى بأبنائها وعلمائها وأطيافها أرض رسالاتالأنبياء التي باركها الله وستبقى النور المضيء مهما أشعل الحاقدون من النيران .
ودعا حسون الآباء والأمهات من أبناء سورية إلى مراقبة سلوك أبنائهم في هذهالمرحلة الحساسة والعمل على ردع من يقوم منهم بحمل السلاح والإبلاغ عنه لأن من شأنذلك أن ينقذ الوطن ويحمي الدين والقيم الصادقة . وطالب المفتي العام للجمهوريةالشخصيات والأطراف المعارضة التي تتخذ من الخارج منصة لكيل الشتائم لهذا البلدبالعودة إلى الوطن والمشاركة في بناء مستقبله وعرض رؤيتهم بوضوح وصدق حول الحرياتوالعدالة . ولفت حسون إلى أنه يعلم عن قرب كيف يفكر الرئيس الأسد وأنه يريد ان يوصلسورية إلى شاطئ الأمان وأن يضع الشعب السوري على طريق النصر ويمنح جميع أبناء الوطنالفرصة ليكونوا فخورين بقيمهم ودينهم وعروبتهم .
ودعا حسون الأشقاء في العالم العربي إلى زيارة سورية ليروا بأم أعينهم كيفكانوا عبر ستة أشهر ضحية للإعلام الكاذب والخادع والمضلل ولينظروا إلى ما تقولهالوفود الأجنبية التي تزور سورية والذين رأوا بأم أعينهم كيف يواصل السوريون حياتهمبأمان في الليل والنهار بعد أن تجولوا في شوارع المدن السورية دون أن يعترضهم أحدمستغرباً كيف تقوم بعض الدول العربية بسحب سفرائها من سورية في حين أن الدولالأجنبية لم تفعل ذلك مخاطباً إياها بالقول أعددت ولدي ليكون شهيدا في فلسطين لكنكمأبيتم ذلك وأردتم الخراب في الوقت الذي كنا نتوقع منكم أن تأتوا إلى سورية لتمارسوادوركم كأشقاء في الإصلاح بين الناس .
وختم حسون بالدعاء بالصبر لذوي الشهداءالذين قدموا أقصى ما يستطيعون لأجل هذا الوطن والذين كانوا جميعاً سيكونون أكثرفخراً لو أن أبناءهم سقطوا شهداء على أرض الجولان المحتل وفلسطين .
بدوره .. أكدوزير الأوقاف أن المجرمين القتلة لن يستطيعوا التأثير في عزيمة الدكتور حسون والشعبالسوري ولن تستطيع رصاصات الغدر إسكات صوت الحق الذي ينطق به المفتي العامللجمهورية كما انهم لن ينالوا من صمود هذا الوطن وأبنائه الذين قرروا التصدي لهذهالمؤامرة الدنيئة التي يتعرض لها وطننا .
وأضاف الوزير السيد ان تلك الرصاصات إطلقت على الشعب السوري جميعاً وتوجهتإلى صدور أفراده كلهم لا سيما الذين تحلوا منهم بالوعي الكامل حول حجم المؤامرةالتي يتعرض لها الوطن موضحاً أن هؤلاء المخربين أفلسوا وان سورية نجحت بوحدة شعبهاوعلمائها في التصدي لتلك المؤامرة وهم يحاولون التخريب ولكنهم لن يستطيعوا أنينالوا من سورية ببركة دماء الشهداء .
من جهته .. قال المطران مار جورجيوس يوحناإبراهيم مطران السريان الأرثوذكس بحلب في تصريح لوكالة سانا: هذه الفاجعة أصابت كلالوطن و تدل على أن يد الشر تعمل لتشويه صفحة سورية وأننا مؤمنون بالله وواثقونبأنه سيحمي سورية راجين أن تغلق هذه الصفحة السوداء التي أتاحت الفرصة لبعض الفئاتأن تستغل الظروف لتعتدي على الأبرياء .
ومن ناحيته .. أكد الدكتور علاء الدينزعتري الأمين العام للفتوى في وزارة الأوقاف أن الجرائم التي ترتكبها المجموعاتالإرهابية المسلحة عار على من يدعو إلى الفتنة والتحريض مشيرا إلى أن أبناء سوريةأدرى بمصالحهم وسيبنون وطنهم بالحب والتسامح والإيمان .
واعتبر الدكتور محمود عكام مفتي حلب أن العمل الإجرامي الذي طال الشهيدسارية صدر عن نية خبيثة ونفذ بأيد مجرمة تهدف إلى غايات دنيئة مؤكدا على دور العلموالأخلاق في تربية الجيل الناشئ من أجل بناء الوطن وأن الشعب السوري بكل أطيافهأدرك خيوط المؤامرة وتصدى لها .
بدوره قال الشيخ مصطفى كامل مفتي إدلب : إن ماتقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة فساد في الأرض وإن من قتل نفسا بغير حق كأنماقتل الناس جميعا فيما أكد نيافة المطران يوحنا جنبرت مطران الروم الكاثوليك في حلبإن قتل الإنسان مرفوض في الديانات السماوية وإن سماحة المفتي زرع بين أبناء شعبسورية وبجميع أطيافهم ثقافة المحبة والإخوة .
|