* إحسان مراد: "الطائفة العربية الدرزية هي جزء من الشعب الفلسطيني وقانون التجنيد الجائر جاء لدق الأسافين ما بين أبناء هذا الشعب"

* المطران عطا الله حنا: "التحريض علينا لن يزيدنا إلا إصرارا وتمسكا بالمبادئ الوطنية" بناءً على الاجتماع التأسيسي للهيئة العامة الداعمة لرافضي الخدمة الإجبارية في الجيش الإسرائيلي والخدمة الوطنية على أشكالها الذي عقد في بيت جن قبل شهرين، عقد إجتماع تشاوري في بيت إحسان مراد رئيس حركة الحرية للحضارة العربية في بيت جن حضر هذا الاجتماع كافة مركبات شعبنا العربي الفلسطيني ومن بين الحضور الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، المطران الدكتور عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطيه للروم الأرثوذكس، محمد كناعنة أمين عام أبناء البلد، الأديب محمد نفاع سكرتير الحزب الشيوعي، الشيخ أبو صافي سلمان العنتير من "فعاليات وطنية وقومية الموحدون عرب الداخل"، حمد صلالحة سكرتير ميثاق المعروفين الأحرار، الأسير المحرر قويقس قويقس وعدد من المشايخ الأجلاء بالإضافة إلى أعضاء من حركة الحرية للحضارة العربية المحامي فؤاد معدي، فادي نفاع، ثائر خير، مضر مراد وإحسان مراد.

افتتح اللقاء إحسان مراد طالبا من الحضور الكريم الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء غزة، وبعدها قدم لمحة مختصرة عن حركة الحرية للحضارة العربية ونشاطاتها متطرقا في ذلك إلى العمل الجاري على إقامة الهيئة العربية الداعمة لرافضي الخدمة في الجيش الإسرائيلي آملا أن يخلص هذا اللقاء إلى مشاركة جميع القوى المدعوة في الهيئة العامة المحلية من منطلق إعطاء البديل الحقيقي لرافضي الخدمة الإلزامية وتقوية ظاهرة الرفض حتى نصل الهدف المراد بإبطال قانون الخدمة الإجباري موضحا أن الطائفة العربية الدرزية هي جزء من الشعب الفلسطيني وأن هذا القانون الجائر جاء لدق الأسافين ما بين أبناء هذا الشعب.
بعدها تحدث الأديب محمد نفاع متطرقا إلى بداية قانون التجنيد الإجباري من الناحية التاريخية معتبرا التجنيد الإجباري المؤامرة الكبرى لشق الطائفة العربية الدرزية عن باقي الجماهير العربية وطالب الأديب محمد نفاع بأن يعمل الجميع على تحفيز الدور الوطني في القطاع الدرزي والبدوي واختتم الكلام بالترحيب بالهيئة كسقف وطني لجميع التيارات والأحزاب للحفاظ على الوحدة الوطنية.

كما وتلقى الاجتماع برقية تأييد من سكرتير لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية عبد عنبتاوي مؤكدا دعم لجنة المتابعة للهيئة العامة.
بعد ذلك كان مداخلة عبر الهاتف للصحفي بسام القنطار شقيق عميد الأسرى العرب المحرر سمير القنطار وإحدى الشخصيات الناشطة في موضوع الهيئة العربية حيا فيها الحضور وشدد على دور الهيئة العربية في عملها على التمسك بالهوية العربية والأسس الوطنية وتحدث عن إطلاق الهيئة في لبنان بمشاركة من الطائفتين الإسلامية والمسيحية، كما استنكر العدوان على أهالي حي البستان في بلدة سلوان وتضامن الشعب اللبناني معهم.
بعدها تحدث فضيلة الشيخ رائد صلاح مرحبا بهذه الخطوة ومعلن عن استعداده التام للمشاركة في الهيئة العامة مقترحا عدة اقتراحات هامة تتعلق بالهيئة وبدعم رافضي الخدمة ومحاربة قانون التجنيد الإجباري كما الخدمة الوطنية مستنكرا جميع المخططات السلطوية لتفريق أبناء الشعب الواحد.
تلا الشيخ رائد  سيادة المطران عطا الله حنا معتبرا الاجتماع خطوة في الاتجاه الصحيح متبنيا اقتراحات الشيخ رائد حيث قال إن تعاملنا مع بعضنا هو تعامل وطني لا ينطلق من دوافع طائفية والتحريض علينا لن يزيدنا إلا إصرارا وتمسكا بالمبادئ الوطنية وأبدى استعداده للمشاركة في الهيئة العامة.
تحدث بعد ذلك محمد كناعنة مرحبا بهذه الخطوة مؤكدا على أهمية إبراز موقف الرافضين للخدمة الإجبارية وتطرق إلى دور الشباب الدروز في الحركة الوطنية ومحاربتهم للسياسة الصهيونية الهادفة إلى تفريق الدروز عن شعبهم معتبرا حركة أبناء البلد جزء من هذه الهيئة.
الشيخ أبو صافي سلمان العنتير شكر الحضور مستنكرا العدوان الهمجي على أهلنا في غزة، مؤكدا على أننا جزء من الشعب العربي الفلسطيني ومن أمتنا العربية والإسلامية ومستنكرا العادات المستهجنة التي يحاول بعض أذناب السلطة إدخالها على العادات العربية للطائفة المعروفية.
بدوره أكد حمد صلالحة على أهمية أن يتحمل جميع شرائح شعبنا الفلسطيني مسؤولية إبطال قانون التجنيد الإجباري لأن الطائفة العربية الدرزية من هذا الجسم الفلسطيني مؤكدا على أهمية وحدة الشعب الفلسطيني أمام شتى المؤامرات التي تحاك ضد هذا الشعب .
كما كان هناك مداخلات لبعض الحضور  واختتم اللقاء بالترحيب من الجميع بهذه الخطوة والإعلان عن موعد قريب للاجتماع وإطلاق الهيئة العامة.